حاز التلميذ محمد ياسين الجلاصي افضل معدل جهوي في الدورة الرئيسية لمناظرة الباكالوريا بولاية منوبة (18,79) في شعبة العلوم التقنية، ليمثل تتويجا للمثابرة والاجتهاد طيلة السنة رغم صعوبات العام الدراسي واجواء تفشي الكورونا التي خيمت على الحياة اليومية.
وخلف باب موصد بسبب الالتزام باجراءات الحجر الصحي الشامل المفروض بمدينة منوبة ، علت زغاريد الام ، لتغيب مظاهر الاحتفال المألوفة خلال هذه الفترة .
وأكد محمد ياسين الجلاصي، تلميذ بالمعهد الثانوي ابن ابي الضياف بمنوبة ، في تصريح له لوكالة تونس افريقيا للانباء انه استغل كل اوقات الفراغ ،وكل ايام العطل ، وفترات الحجر الصحي للمراجعة مع زملائه وبمتابعة خاصة من اساتذته ،الذين حرصوا على توفير المادة واتمام البرنامج رغم الاضطراب في التوقيت الدراسي بسبب الجائحة.
واضاف انه بمتابعة من والده وهو موظف بشركة خاصة ومن والدته التي تلازم المنزل للعناية به وباشقائه ، توفرت له اجواء مناسبة للمراجعة ، لينكب على دراسته ويقاطع كل انشطته التي تعود على ممارستها وخاصة نشاطه الرياضي كلاعب كرة يد بالملعب التونسي.
يطمح محمد ياسين الى اتمام دراسته الجامعية في مجال الهندسة لتحقيق مزيد التفوق الذي يؤهله للاختصاص في افضل المجالات الهندسية.
من جهتها أكدت والدته فوزية الجلاصي ان نجاح ابنها وبتفوق ولئن كان منتظرا وبشدة، فانه كان شمعة مضيئة في حياة خيمت عليها القتامة واخبار الموت بسبب فيروس كورونا..
واضافت ان ابنها، كسر حلقة الضغط النفسي التي رافقتها طيلة السنة بسبب رغبته الجامحة في التفوق والتخطيط لذلك طيلة السنة، وحرصها الكبير على دعمه النفسي وعلى حمايته من العدوى وخاصة خلال فترة الامتحانات..
لم تاسف فوزية للفرحة المكتومة في غياب مظاهر الاحتفال لاكبر ابنائها واول الناجحين بالعائلة في مناظرة الباكالوريا ، مؤكدة انها اكتفت بتهاني افراد العائلة المقربة والمكالمات الهاتفية والرسائل الالكترونية.
وات