قال وزير العدل المصري الأسبق، أحمد مكي، إن “مصر تسير في اتجاه سيناريو الجزائر” في تسعينيات القرن الماضي، الذي لن تتجنبه مصر إلا بعودة “الشرعية” التي جاء بها الصندوق.
وفي تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، اليوم الأربعاء، أوضح مكي أن السيناريو الجزائري الذي خلف أكثر من 100 ألف قتيل، يتخلص في عدم رضا الجيش عن نتائج الانتخابات التي جاءت بالإسلاميين، قبل أكثر من عشرين عاما فقام بإلغائها، وهو ما يحدث في مصر الآن.
وتابع: ” وزير الدفاع قال أن الصندوق غير كاف، وان الشعب هو من يمنح الشرعية، في إشارة إلى تظاهرات 30 يونيو، وعندما رد الاسلاميون عليه بنفس منطقه وهو المظاهرات تم استهدافهم بالرصاص”.
وأضاف مكي: ” تلخيص المشهد في مصر أن وصول الاسلاميين لم يعجب الجيش، وانه لا يبدو من حلول في الأفق لأننا سنكون إما أمام انتخابات غير نزيهة أو لا انتخابات”.
وحول تحميل البعض الرئيس الشرعي محمد مرسي مسئولية الوصول بمصر لهذا المشهد، قال مكي: “صحيح أن جماعة الإخوان لم تكن مؤهلة لإدارة البلاد في هذه الظروف، لكن في نفس الوقت وحتى لا نظلمهم لم تكن السلطة كاملة في أيديهم”.
وأضاف: “الجيش والشرطة وهما مصدر القوة، عملا على إفشال مرسي، لأن حكومة بلا قوة محكوم عليها بالفشل”