حين دعت حركة وفاء لعقد الندوة الوطنيّة للدفاع عن الثّورة، كانت تعي بأنّ الوقت قد حان للثوار كي يجلسوا إلى طاولة واحدة تلملم المشترك بينهم و تحيّد الخلافات التّي لن يستفيد من استمرارها سوى أعداء الثّورة. و حركة وفاء و إن كانت الدّاعية لهذه النّدوة، فأنّها مؤمنة بعمق الطّروحات التّي ستقدّمها الأطراف المساهمة في إطار صيغ العمل الجماعي. هي ندوة الثّوار من أجل الثّورة. نطمح أن تفتح آفاقا لبلورة فكر ثوريّ ترعاه أطر تجد له تواصلا مع جماهير شعبنا. و بعد أن استكمل الفريق المعادي للثورة مكوّناته بتحالف انصار النظام السابق مع الحاقدين إيديولوجيّا و المدعومين بسيل جارف من المال الفاسد تحت رعاية من الدوائر الأجنبيّة، بات العمل الثوري المدروس و الممنهج طبقا لصيغ العمل الجماعي وحده القادر على الدّفاع عن الثّورة.