العداء للمسلمين هو مبني علي الخوف من نجاحهم المتوقع والمنتظر و لا من الفشل و قد لا يكون إن شاء الله.
حتما سيكون هذا النجاح اليوم أو غد و لو كره الكارهون.
ماذا سيحصل لو تركناهم يشتغلون علي مهلهم و نبتعد علي وضع العصي في العجلة و لا نهددهم بالانقلاب و لا بالتحريض عليهم بالإضرابات و الإعتصامات و لا نجيش ضدهم الجيوش الجياشة ولا نحرض الأعداء علي كرههم.
ماذا سيجري لو تتوفر لديهم الإرادة الخالصة و العزيمة القوية و التواضع و النزاهة و الصدق في القول و الإخلاص في العمل والعفة و التعفف و نظافة اليد و حب الإصلاح في الأرض و العمل علي مراعاة حرية الفرد و الجماعة في كنف المؤسسات و احترام حقوق الجميع بلا تمييز و لا عنصرية،و الأمل و الغاية هي خدمة الشعب علي أرضه
لا بد من أن نجاح التجربة الإسلامية الممزوجة بالدمقراطيه في الوطن العربي الإسلامي المضطهد المسلوبة إرادته و سيكون حليفه النجاح الذي لا يحبذه أعداء الأمة و لا يروق لهم ولا للعلمانيين والملحدين و الفاسدين من الداخل و الخارج . ل يرغبون أن يقع هذا الحدث في تونس و لا في مصر و لا في غيرهم من الأقطار العربية و أن وقع ستنجر عليه تداعيات كثيرة من الناحية العقلية و الفكرية و الأخلاقية و التوحيدية و التقدمية و سيبني الاقتصاد علي أسس صحيحة و عادلة.
لا أعتقد أن العداء الكريه الحقير الذي هو موجه في ظاهره لدعاة الإسلام السياسي بقدر ما هو موجه في باطنه للإسلام كدين و عقيدة وحقيقة حيات و نمط عيش أراده الله أن يكون لنا علي وجه الأرض و تحت سمائه.
كما لا أعتقد أن الحداثيين والعلمانيين و الشيوعيين و ولاة أمرهم من النظم الغربية بما فيها الصهيونية و الماسونية العالمية و المدللة إسرائيل هم كلهم يدعون الخوف من فشل المشروع الإسلامي الذي سيضر بكل مكونات البلاد و الأصح هو العكس يذكر و توقعهم النجاح هو الخوف بعينه.
إذا هل ان هناك عداء لما يسمونهم بالإسلاميين أو الإسلام السياسي نعم و هو ناتج عن هذا الخوف من النجاح بقدر ما هوا ناتج عن توحد الأمة و تماسكها و التوكل علي نفسها بعد الله أما الغرب و حكام و ملوك العرب و وأمرائهم و المستفيدين من سخاء عطائهم لن يسمحوا للإسلام ان يبرز و يحكم و ينجح.
قعيد محمدي