سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في مقال لها، الضوء على الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها تونس، ذلك البلد الذي كان يوصف لسنوات خلت بأنه تجربة ديمقراطية لا مثيل لها في العالم العربي.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تونس كانت لعقد من الزمان قصة نجاح شهدها العالم بعد ثورة شعبية ناجحة أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، وامتدت لدول أخرى لما عرف باسم “الربيع العربي”، لكن حاليا يلوح في الأفق انهيار اقتصادي تزامنا مع استمرار تفكك الديمقراطية الناشئة، وسط حالة من الجمود السياسي في البلاد.
كما ذكّرت الصحيفة بأن التجربة الديمقراطية في تونس نجت خلال عامي 2013 و2014 من الأزمة السياسية، واستمرت في التقدم بثبات، بينما تلاشت ثورات عربية أخرى ودخلت في حروب أهلية أو انقلابات أو حملات قمع.
ولفتت إلى أن الدستور الجديد والانتخابات الحرة النزيهة فشلت في توفير الخبز والوظائف والكرامة التي هتف بها التونسيون، لتندفع البلاد نحو كارثة، فاقتصادها منهك؛ بسبب سوء الإدارة والوباء والحرب في أوكرانيا.
عربي 21